ملتقى الأحبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقي للحوار الفكري المفتوح
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» حصريا الفيلم النادر - مليون سنة قبل الميلاد One Million Years BC
هكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Emptyالثلاثاء مارس 27, 2012 8:21 pm من طرف رامي ياسر

» القرآن الكريم بصوت أكثر من 250 قارئ
هكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Emptyالجمعة مارس 16, 2012 4:56 pm من طرف ايوووه*****

» كيك الموز والكريز
هكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Emptyالسبت فبراير 19, 2011 4:45 pm من طرف مريم

» لعبه العد من 1 الى رقم 5 واهدى الورده الحمراء الى من تحب؟
هكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Emptyالسبت فبراير 19, 2011 4:40 pm من طرف مريم

» رقم 6 جاااااااااوب بصراحه
هكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Emptyالأحد يونيو 13, 2010 4:08 pm من طرف دمع الليل

» انا نجحت هيههههههههههههههه
هكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Emptyالخميس مايو 13, 2010 3:54 am من طرف nada

» انواع الدموع
هكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Emptyالخميس مايو 13, 2010 3:49 am من طرف nada

» فيلم الانيميشن Barbie Mariposa 2008 مترجم ديفيدى ريب
هكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Emptyالثلاثاء ديسمبر 29, 2009 11:58 am من طرف moon_reem

» رسم للفنان ياسر فياض
هكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Emptyالأحد ديسمبر 27, 2009 2:04 pm من طرف moon_reem

قرآن كريم
‏‏{‏إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ‏}سورة النساء آية 45
حديث شريف
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلاَ يُؤْذِي جَارَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَسْكُتْ ‏"‏ ‏رواه مسلم
حكمة
رب أخ لك لم تلده أمك
ترحيب عام
أهلا ومرحباً بجميع الأخوة والأخوات أعضاء منتدى ملتقى الأحبة
الإبحار
 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
أذكاااااااااااااااار
من أذكار الصباح والمساء عن أنس (رضي الله عنه ) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال : من قال حين يصبح وحين يمسي : اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت , وأن محمدا عبدك ورسولك , أعتق الله ربعه من النار , فمن قالها مرتين أعتق الله نصفه من النار , ومن قالها ثلاثا أعتق الله ثلاثة أرباعه من النار , ومن قالها أربعا أعتقه الله من النار. رواه أبو داوود
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 15 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 15 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 162 بتاريخ الأحد مايو 01, 2011 2:01 am
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
simple human
هكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Vote_rcapهكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Voting_barهكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Vote_lcap 
alhaware
هكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Vote_rcapهكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Voting_barهكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Vote_lcap 
nada
هكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Vote_rcapهكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Voting_barهكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Vote_lcap 
shamse
هكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Vote_rcapهكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Voting_barهكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Vote_lcap 
مريم
هكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Vote_rcapهكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Voting_barهكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Vote_lcap 
فارس بلا جواد
هكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Vote_rcapهكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Voting_barهكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Vote_lcap 
moon_reem
هكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Vote_rcapهكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Voting_barهكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Vote_lcap 
اميرة الحب
هكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Vote_rcapهكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Voting_barهكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Vote_lcap 
عصام احمد الطبلاوى
هكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Vote_rcapهكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Voting_barهكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Vote_lcap 
Admin
هكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Vote_rcapهكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Voting_barهكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Vote_lcap 
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 172 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو kokowasfy فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 4076 مساهمة في هذا المنتدى في 1542 موضوع

 

 هكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
alhaware
كبير المشرفين
alhaware


ذكر
عدد الرسائل : 1287
العمر : 50
تاريخ التسجيل : 10/05/2008

هكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Empty
مُساهمةموضوع: هكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان   هكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان Emptyالإثنين سبتمبر 15, 2008 6:29 am

أمر الله تعالى عباده باتباع نبيه صلى الله
عليه وسلم ، وأوجب عليهم طاعته . وسبيل العبد للوصول إلى تحقيق ذلك هو
التعرف على هديه صلى الله عليه وسلم ، والحال التي كان عليها صلى الله
عليه وسلم في شأنه كافة . وليس بخاف على مسلم أن الهدي النبوي هو أكمل ما
عُرف من هدي وأعظمه ، وأنه بمقدار قرب العبد منه صلى الله عليه وسلم وعمله
بمثل عمله صلى الله عليه وسلم يتدرج في سلم الوصول إلى العلا ، ويصعد في
مراقي الكمال البشري .
ولما كان شهر رمضان من أعظم مواسم الإسلام وأجلها ، ومن أكثر الفرص
[size=16] * تأديبه صلى الله عليه وسلم لمن خشي عليه
التعمق ، كما واصل بمن أبوا إلا الوصال [75] . إن شريعة الإسلام شريعة
اليسر والسهولة « ولن يشادّ الدين أحد إلا غلبه » [76] ، ولطالما تواردت
النصوص على هذا الأصل : أصل التيسير ورفع الحرج .. وهذه خاصية الدين
الواقعي الملائم للفطرة ، والذي أراد الله له البقاء حتى تقوم الساعة .
وتنكيله صلى الله عليه وسلم بمن أرادوا الوصال ينسجم مع ذلك الأصل ؛ إذ
خشي صلى الله عليه وسلم عليهم العنت والمشقة ، لكن لما كانت بعض النفوس لا
يكفيها الكلام احتاج صلى الله عليه وسلم إلى العقوبة ، ولم تكن تلك
العقوبة على أمر محرم ، فلو كان محرماً ما فعلوه ، ولما أقرّهم عليه ، بل
إنه زادهم من جنس ما رغبوا فيه ، حتى يدركوا الفرق بينهم وبينه صلى الله
عليه وسلم .

* استقباله صلى الله عليه وسلم لمن وفد عليه . قال ابن إسحاق : « وقدم
رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة من تبوك ، وقدم عليه في ذلك الشهر
وفد ثقيف » [77] .

إن مخالطته صلى الله عليه وسلم للناس في رمضان صفحة من جهده الدعوي فيه ، وهو ما يحتاجه الدعاة للتأسي به .
* أمره صلى الله عليه وسلم لأصحابه بإخراج زكاة الفطر من رمضان .
* إيكاله صلى الله عليه وسلم بعض الأعمال إلى أصحابه ، كما وكّل أبا هريرة بحفظ زكاة رمضان [78] .
وفي هذا تخفيف من الجهد عليه ؛ لأن الشخص بمفرده لا يطيق القيام بجميع
المهام ، فلا مفرّ من توكيل الآخرين وتفويضهم في القيام بالأعمال وإنجاز
المهام ، وهذا يعكس في الوقت نفسه ثقة الداعية في أصحابه ، وهكذا كان صلى
الله عليه وسلم يعامل صحبه الكرام ، حتى كانوا رجال أمة ودولة .

وأخيراً : فأحسب تلك الصفحات قد أطلعتنا على جزء يسير من سيرته العطرة صلى
الله عليه وسلم . فما أمسَّ حاجتنا إلى التنعم في ظل سيرته صلى الله عليه
وسلم والعيش مع أخباره ، والتعرف على أحواله ، وترسم هديه وطريقته ... كيف
لا ؛ وذلك الطريق هو السبيل الأوحد لنيل محبة الخالق تعالى والقرب منه ،
كما قال عز وجل :  قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي
يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ
رَّحِيمٌ  ( آل عمران : 31 ) . السانحة أمام العبد لكي يتقرب من الله تعالى وينال رضاه ، كانت هذه
المحاولة للتعرف على هديه صلى الله عليه وسلم في رمضان ، علّها تكون
دليلاً للعاملين ونبراساً للسائرين ، وما توفيقي إلا بالله ، عليه توكلت
وإليه أنيب . وخشية من طول الموضوع، ولأن المراد الإشارة مع نوع تركيز على
الجوانب التي تهم المسلم عملاً ودعوة فسأجعل الموضوع مقتصراً على محاور
أربعة :


أولاً : حاله صلى الله عليه وسلم مع رمضان قبل قدومه :
كان صلى الله عليه وسلم شديد الزهد في الدنيا عظيم الرغبة فيما عند الله
تعالى والدار الآخرة ، وخير دليل على ذلك : قيامه صلى الله عليه وسلم
عملياً بالاستعداد للأمر وتهيئته النفس لاستقبال رمضان مقبلة على الخير ،
نشيطة في الطاعات ؛ لتغتنم الفرصة كاملة ، وتهتبل الموسم كله . هكذا كان
هدي سيد الورى صلى الله عليه وسلم مع رمضان ؛ إذ قام صلى الله عليه وسلم
بالعديد من الأمور قبله ، لعل من أبرزها :
* إكثاره صلى الله عليه وسلم من الصيام في شعبان [1] . قالت عائشة : « لم
أره صائماً من شهر قط أكثر من صيامه من شعبان ، كان يصوم شعبان كله ، كان
يصوم شعبان إلا قليلاً » [2] .
* تبشيره صلى الله عليه وسلم أصحابه بقدومه وتهيئتهم للاجتهاد فيه بذكر
بعض خصائصه وتضاعف الأجور فيه ؛ ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم :
« إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن ، وغلقت أبواب
النار فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، وينادي
منادٍ : يا باغي الخير أقبل ! ويا باغي الشر أقصر ! ولله عتقاء من النار ،
وذلك كل ليلة » [3] .
* بيانه صلى الله عليه وسلم لأصحابه بعض الأحكام الشرعية المتعلقة بالصيام : وفي هذه المقالة جملة من ذلك .
* عدم دخوله صلى الله عليه وسلم في صيام رمضان إلا برؤية شاهد أو إتمام
عدة شعبان ثلاثين ، عن ابن عمر قال : « تراءى الناس الهلال فأخبرت رسول
الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته فصامه ، وأمر الناس بصيامه » [4] .
فأين أنت من التهيؤ لرمضان قبل نزوله ، فهو ضيف غنيمة لهذه الأمة ، ينزل
عليهم ، فيذكر غافلهم ، ويعين ذاكرهم ، وينشِّط عالمهم ، ويشحذ همهم
للطاعات ، فتمتلئ مساجدهم ، وتجود نفوسهم ، وينتصر مجاهدهم .. فما أحقه
بأن تعدّ العدة لاستقباله !


ثانياً : أحواله صلى الله عليه وسلم مع ربه في رمضان :
كان نبي الهدى عليه الصلاة والسلام أعرف الخلق بربه سبحانه ، وأعظمهم
قياماً بحقه .. تدرج في سلم الكمال البشري فبلغ مبلغاً يعجز عن فهمه أكثر
العالمين ، فقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ! ثم هو يقوم من
الليل حتى تنتفخ وتتفطر قدماه . كان له صلى الله عليه وسلم بكاء المذنبين
وأنين العاصين ودعاء المكروبين . وأحواله مع ربه في رمضان أنموذج حي
يصوِّر عبادته صلى الله عليه وسلم وأشكال خضوعه لبارئه فينطق محدِّداً
جوانب عدة ، أبرزها :

* صيامه صلى الله عليه وسلم لشهر رمضان : وهذا بيِّن ، والمراد من إيراده
مع بداهته التذكير بشيء من صفة صيامه صلى الله عليه وسلم ، ومن ذلك :

1 - سحوره صلى الله عليه وسلم ، وتأخيره للسحور ، حيث كان صلى الله عليه
وسلم يتناوله قبل أذان الفجر الثاني بقليل ، وكذا إفطاره ، وتعجيله
للإفطار ، حيث كان صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي المغرب ، وكان
يفطر على رطب أو تمر أو ماء . وأيضاً : تواضع إفطاره وسحوره صلى الله عليه
وسلم .
ندرك هنا أن التكلف الذي نشهده اليوم في إفطار الناس وسحورهم هو أبعد شيء
عن هديه صلى الله عليه وسلم ؛ ذلك أنه يوسّع حظ النفس بما يلهي ويثقل عن
الطاعة . فحري بالكيس الحازم أن يضبط الأمر ويحدَّ منه ، دون التذرع
بالواهي من الحجج ، من تناول الطيب وإكرام الضيف .. بما يفوت خيراً كثيراً
. وليتأس بنبيه صلى الله عليه وسلم فيما عرف من أحواله .

2 - دعاؤه صلى الله عليه وسلم عند الإفطار ، بقوله : « ذهب الظمأ ،
وابتلت العروق ، وثبت الأجر إن شاء الله » [5] .

3 - سواكه صلى الله عليه وسلم في حال الصيام ، لما رُوِيَ عن عامر بن
ربيعة قال : « رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ما لا أحصي يتسوك وهو صائم »
[6] .

4 - صبه صلى الله عليه وسلم الماء على رأسه وهو صائم ، لحديث أبي بكر ابن
عبد الرحمن قال : « عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : لقد رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعرْج يصب على رأسه الماء وهو صائم من
العطش أو من الحر » [7] .

5 - وصاله صلى الله عليه وسلم الصيام أحياناً ليوفر ساعات ليله ونهاره على
العبادة [8] . عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « لا تواصلوا .
قالوا : إنك تواصل ، قال : لست كأحد منكم ، إني أُطعم وأُسقى أو إني أبيت
أُطعم وأُسقى » [9] .

6 - سفره صلى الله عليه وسلم في رمضان ، وصومه صلى الله عليه وسلم في حين
وفطره في آخر . عن طاوس عن ابن عباس قال : « سافر رسول الله صلى الله عليه
وسلم في رمضان فصام حتى بلغ عسفان ، ثم دعا بإناء من ماء فشرب نهاراً
ليريه الناس فأفطر حتى قدم مكة ، قال : وكان ابن عباس يقول : صام رسول
الله صلى الله عليه وسلم في السفر وأفطر ، فمن شاء صام ومن شاء أفطر [10]
. قال ابن القيم : « ولم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم تقدير المسافة
التي يفطر فيها الصائم بحدِّ ، ولا صح عنه في ذلك شيء ... وكان الصحابة
حين ينشئون السفر يفطرون من غير اعتبار مجاوزة البيوت ، ويخبرون أن ذلك
سنته وهديه صلى الله عليه وسلم ... قال محمد بن كعب : أتيت أنس بن مالك في
رمضان وهو يريد سفراً ، وقد رُحِّلت له راحلته ، ولبس ثياب السفر ، فدعا
بطعام فأكل ، فقلت له : سنة ؟ قال : سنة ، ثم ركب » [11] . ومهما نقل عن
أئمة الفقه ، وأهل العلم في الأفضل من الفطر ، أو الصوم في السفر فيبقى أن
الصوم والفطر في السفر ، كل ذلك من هديه صلى الله عليه وسلم ، وهذا ما
ينبغي أن يراعيه المتعجلون بالإنكار على المفطرين أو الصائمين في السفر ..
فلكل مأخذه
وحجته .

7 - خروجه صلى الله عليه وسلم من الصيام برؤية محققة أو بإتمام الشهر
ثلاثين ، يدل لذلك قوله صلى الله عليه وسلم : « صوموا لرؤيته ، وأفطروا
لرؤيته ، وانسكوا لها ، فإن غم عليكم فأكملوا ثلاثين ، فإن شهد شاهدان
فصوموا وأفطروا » [12] .

هذه بعض الجوانب التي تجلي للمسلم شيئاً من صفة صومه صلى الله عليه وسلم ،
والتي يظهر صلى الله عليه وسلم من خلالها حريصاً على الإتيان بمستحبات
الصوم وآدابه . وهذا ما يدفع المسلم إلى أن يتأمل في صيامه ، ويعمل على
تحسين حاله ، ليكون أشد تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وأكثر قرباً
منه .

* قيامه صلى الله عليه وسلم الليل في رمضان . ولعل أبرز ما تميز به قيامه صلى الله عليه وسلم ما يلي :
1 - أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يزيد في قيامه على إحدى عشرة ركعة ، أو
ثلاث عشرة ركعة ، كما يدل لذلك حديث عائشة قالت : « ما كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة » [13] ،
وحديثها الآخر قالت : « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل
ثلاث عشرة ركعة ، ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين» [14] .
2 - أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يقوم الليل كله ، بل كان يخلطه بقراءة
قرآن وغيره ، يدل لذلك حديث عائشة قالت : « ولا أعلم نبي الله صلى الله
عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة ، ولا قام ليلة حتى أصبح ، ولا صام
شهراً كاملاً غير رمضان » [15] ، وحديث ابن عباس ، وفيه : « وكان جبريل
يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ ، يعرض عليه صلى الله عليه وسلم القرآن
» [16] .
3 - أن غالب قيامه صلى الله عليه وسلم كان منفرداً ؛ خشية أن يُفرض القيام
على أمته . لقد كان شديد الخوف أن يفرض عليها القيام فيقصِّر فيه أناس
فيأثموا .. هذا مع شدة حرص صحابته الكرام على أن يقوم بهم غالب الليل أو
كله ، لكنه ينظر لمن بعدهم ، وكأنه يرى ضعفنا وشدة عجزنا . وفي هذا درس
بليغ للدعاة أن يجمعوا مع الاجتهاد وبذل غاية الوسع في هداية الأمة
ودعوتها .. خوفاً شديداً من وقوعها في الإثم رحمة بها .
4 - إطالته صلى الله عليه وسلم لصلاة القيام ؛ فقد سئلت عائشة : كيف كانت
صلاة رسول الله في رمضان ؟ فقالت : « ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره
على إحدى عشرة ركعة : يصلي أربعاً فلا تسل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي
أربعاً فلا تسل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي ثلاثاً ، فقلت : يا رسول الله ،
أتنام قبل أن توتر ؟ قال : يا عائشة ! إن عينيَّ تنامان ولا ينام قلبي »
[17] . وبذا يتجلى لنا خطأ كثير من الحريصين على الاقتداء به صلى الله
عليه وسلم ، والذين يحرصون على التأسي به في العدد دون الكيفية : من إطالة
وخشوع وطمأنينة ،
نسأل الله تعالى التوفيق للصواب .

* مدارسته صلى الله عليه وسلم القرآن مع جبريل عليه السلام فعن ابن عباس :
« كان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه صلى
الله عليه وسلم القرآن » [18] . وفي رواية : ( فيدارسه ) [19] : وهذه صيغة
فاعلة تفيد وقوع الشيء من الجانبين [20] . فإذا كان هذا الحرص وتلك
العناية بمدارسة القرآن ممن جمع الله له القرآن في صدره ، وتولى تفهيمه
إياه ، فما أحوجنا إلى مثل هذه المدارسة لننعم بهداية القرآن الكريم ؟

* تواضعه وزهده صلى الله عليه وسلم : وشواهده كثيرة ، منها : سيلان ماء
المطر من سقف المسجد على مصلاه صلى الله عليه وسلم وسجوده في ماء وطين
[21] ، وصلاته صلى الله عليه وسلم قيام الليل على حصير [22] ، واعتكافه
صلى الله عليه وسلم في قبة تركية على سدتها حصير [23] ، واعتكافه صلى الله
عليه وسلم في بيت من سعف [24] ، وتواضع فطوره وسحوره صلى الله عليه وسلم ،
كما تقدم ، ومنها : قلة طعامه صلى الله عليه وسلم . قال عبد الله بن أنيس
: « ... فأُتي [أي : النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان] بعشائه فرآني
أكفُّ عنه من قلِّته ... » [25] .

ومن هذا يتبين أن الأقرب إلى هديه صلى الله عليه وسلم هو التواضع والزهد (
وهو : ترك ما لا ينفع في الآخرة ) ، والتقلل من نعيم الدنيا ، والحرص على
الاخشيشان والبذاذة والتبسط وترك التكلف الذي يكون دافعه تواضع القلب لله
تعالى وإخباته له ، وإقباله عليه ، وطمأنينته ورضاه به ، وتعلقه بنعيم
الآخرة الباقي ، وهذه حقيقة الزهد ، لا أن نترك ذلك ظاهراً والقلوب شغوفة
متطلعة إليه مشغولة به ، فتلك عبودية الدنيا كعبودية الدرهم والدينار .

* إكثاره صلى الله عليه وسلم من الإحسان والبر والصدقة . قال ابن عباس : «
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في
رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان ، فيدارسه
القرآن ، فلَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير
من الريح المرسلة » [26] . وعلة زيادة جوده صلى الله عليه وسلم في رمضان :
« أن مدارسة القرآن تجدد له العهد بمزيد غنى النفس ، والغنى سبب الجود
»[27] . إنه أثر القرآن .. وثمرة الزهد ، وكفى ! !

* جهاده صلى الله عليه وسلم في رمضان ، وجعله منه شهر بلاء وبذل وفداء ، ويتجلى ذلك بأمرين :
الأول : غزوُه صلى الله عليه وسلم للمشركين في رمضان ، وكون أعظم
انتصاراته صلى الله عليه وسلم وأجلّها والمعارك الفاصلة التي تمت في حياته
كانت فيه . قال أبو سعيد الخدري : « كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم في رمضان » [28] ، وقال عمر بن الخطاب قال : « غزونا مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم في رمضان غزوتين يوم بدر والفتح ، فأفطرنا فيهما »
[29] .
الثاني : السرايا والبعوث العديدة التي كانت في رمضان ، وهي كثيرة [30] .
وجهاده صلى الله عليه وسلم وأصحابه مع اجتهادهم في العبادات الأخرى دلالة
على أثر الصيام الإيجابي فيما يورثه لصاحبه من قوة في النفس تورث قوة في
الجسد .
على أن ما يحتاجه الجسم من الغذاء أقل مما نتصوره اليوم ، وإنما تخور قوى
الصائمين المترفين الذين ألفوا الملذات فجهدت نفوسهم بغياب ملذاتها
وشهواتها وتأخرها عنهم ؛ إذ لنفوسهم على قلوبهم غلبة وسلطان ، والله
المستعان .

اعتكافه صلى الله عليه وسلم وخلوته بربه سبحانه : والمتأمل في حاله في الاعتكاف يلحظ ما يلي :
1 - اعتكافه صلى الله عليه وسلم في المدينة في رمضان من كل سنة ، وتقلبه
صلى الله عليه وسلم في الاعتكاف في كل عشر من الشهر ، ثم استقراره في آخر
الأمر على الاعتكاف في العشر الأواخر منه ، لإدراك ليلة القدر .
2 - أمره صلى الله عليه وسلم بأن يُضرب له خباء في المسجد يلزمه يخلو وحده
فيه بربه » [31] . قال ابن القيم : « كل هذا تحصيلاً لمقصود الاعتكاف
وروحه ، عكس ما يفعله الجهال من اتخاذ المعتكف موضع عشرة ومجلبة للزائرين
، وأخذهم بأطراف الأحاديث بينهم ، فهذا لون ، والاعتكاف النبوي لون ،
والله الموفق » [32] .
3 - دخوله صلى الله عليه وسلم معتكفه إذا صلى فجر اليوم الأول من العشر
التي يريد اعتكافها ، يدل لذلك قول عائشة : « كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ، ثم دخل معتكفه » [33] .
4 - حرصه صلى الله عليه وسلم وهو معتكف على حسن مظهره ونظافة جسده ، كما في ترجيل عائشة شعره .
5 - زيارة أزواجه صلى الله عليه وسلم في حال اعتكافه وحديثه معهن ، يدل
لذلك حديث صفية قالت : « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتكفاً فأتيته
أزوره ليلاً فحدثته ثم قمت ... » [34] .
6 - عدم خروجه صلى الله عليه وسلم من معتكفه إلا لحاجة ، يدل لذلك قول
عائشة : أنه صلى الله عليه وسلم « كان لا يدخل البيت إلا لحاجة ، إذا كان
معتكفاً » [35] وربما أخرج بعض جسده من المعتكف لحاجة ، كترجيل رأسه [36]
.
7 - خروجه صلى الله عليه وسلم من معتكفه مصبحاً لا ممسياً من الليلة التي
تلي اعتكافه ، كما في حديث أبي سعيد الخدري « أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم كان يعتكف في العشر الأوسط من رمضان ، فاعتكف عاماً حتى إذا كان ليلة
إحدى وعشرين ، وهي الليلة التي يخرج من صبيحتها من اعتكافه » [37] .
وفي اعتكافه صلى الله عليه وسلم وانقطاعه من نفسه ليجتهد في ذكر ربه
وعبادة مولاه مع كونه المنتصب لدعوة الناس القائم بشؤون الأمة : دليل على
مسيس حاجة الدعاة إلى أوقات خلوة ومراجعة ومحاسبة ، وإن التقصير في ذلك
يرسخ عيوب النفس ويزيد أمراضها ، حتى تكون مزمنة ، كما أن حرمان القلب من
زادِهِ مورث لقسوته وغفلته وقلة بصيرته وفُرقَانه ، وأيضاً فإن ترك
استمداد عون المعين طريق الخذلان . ومن أفضل السبل لتدارك ذلك : الخلوة
بالنفس لتجديدها ، ولا أفضل من الاعتكاف لتحقيق ذلك . وقد كثر في الناس
ترك هذه السنة المباركة ، قال الإمام الزهري : « عجباً للمسلمين ! تركوا
الاعتكاف ، مع أن النبي صلى الله
عليه وسلم ، ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله عز وجل » [38] .

.

للحديث بقيه

نرجو الدعاء الهواري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الأحبة :: المنتدى الإسلامي :: الخيمة الرمضانية-
انتقل الى: