يبين اللة تعالى بايجاز ووضوح ان سبب فشل الناس فى الحياة هو ضعف الارادة الناتج عن النسيان ,فيقول سبحانة وتعالى (ولقد عهدنا الى ادم من قبل فنسى ولم نجد لة عزما) سورة طة ويقول اللة تعالى (واذا مس الانسان ضر دعا ربة منيبا الية ثم اذا خولة نعمة منة نسى ماكان يدعو الية من قبل وجعل لة اندادا ليضل عن سبيلة قل تمتع بكفرك قليلا انك من اصحاب النار ) سورة الزمر ويقول تعالى (فاذا ركبوا فى الفلك دعوا اللة مخلصين لة الدين فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون ) سورة العنكبوت ,فالانسان فى حال الشدة والكربة يحصل عندة العلم بلا الة الا اللة , ويحصل منة التوحيد والاخلاص ,ويوجد عندة الحرص على الخير والنفع بتلقائية وسهولة لكن ما ان يزول هذا المؤثر المؤقت حتى يتلاشى هذا العلم فينسى الانسان ويعود الى كفرة وشركة ,ويعود الى مايضرة مما تهواة نفسة ويصعب علية مالاتهواة نفسة مما فية نفعة وهو بامس الحاجة الية .الفشل سببة ضعف الارادة , وضعف الارادة سببة النسيان . والعلم درجات ومراتب فلا يكفى مثلا العلم بان هذا الشئ ضار ليوجد الخوف والابتعاد عنة , او ان هذا الامر نافع ليحصل الرغبة فية , بل يجب العلم التفصيلى القوى الحاضر , فمثلا التدخين : كل المدخنين بلا استثناء يعلمون ان التدخين ضار بصحتهم ,وانة خطر على حياتهم , لكنة علم سطحى ضعيف هش لا يقاوم الرغبة الجامحة فى استعمالة , وكل طالب يعلم ان امامة امتحان , وانة بحاجة الى استذكار دروسة لكى ينجح ويتفوق , ومع هذا يحصل من كثير منهم الاهمال والتقصير وكل مسلم يعلم انة سيموت وانة محاسب على اعمالة , لكنة علم سطحى ضعيف مهزوز لا يكفى لوجود الارادة لفعل الخيرات وترك المنكرات فالمتامل فى واقع الناس والمحلل لشخصياتهم وسلوكهم يلاحظ انة ما من مشكلة الا واساسها ضعف الارادة , ضعف الرغبة والرهبة , لانة ان لم توجد الارادة فلن يتناول المريض الدواء حتى لو اكرة علية بينما لو وجدت القناعة والرغبة فانك تراة يبذل جهدة لتحصيلة ومن ثم تناولة