أهدت السعودية مصر عبارتين، تحمل إحداهما اسم العاصمة السعودية "الرياض"، وتحمل الأخرى اسم العاصمة المصرية "القاهرة"، وستبدأ العبارتان خلال الأسبوعين المقبلين في نقل الركاب بين السعودية ومصر عبر ميناء جدة الإسلامي وقناة السويس، نقلا عن مصادر مطلعة، وفقا لتقرير للصحافي أحمد الهلالي نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية السبت 22-11-2008.
وقالت المصادر إن العبارتين وصلتا إلى ميناء السويس من أستراليا، وتعتبران أحدث عبارتين لنقل الركاب بين الموانئ المصرية والسعودية الواقعة على البحر الأحمر، وتتسع كل واحدة منهما لـ1000 راكب، بكلفة تبلغ 180 مليون دولار.
وأوضحت أن العبارتين جاءتا هدية في أعقاب كارثة غرق العبارة المصرية "السلام 98"، التي كانت في طريقها من ميناء جدة - ضبا السعودي إلى ميناء سفاجا المصري، وكانت تحمل على متنها 1318 راكباً، نجا قليل منهم، إضافة الى عدم وجود رحلات منتظمة بين ميناء جدة الإسلامي وقناة السويس في مصر.
وزادت أن عمل العبارتين يتزامن مع بدء موسم الحج لهذا العام، بعد عزوف عدد من مكاتب النقل البحرية السعودية عن العمل في نقل الركاب القادمين من مصر إلى السعودية على خط الملاحة البحرية؛ بسبب التشدد المصري في إجراءات السلامة.
وتأتي هذه الإجراءات التي تتخذها السلطات المصرية بعد حوادث عدة خلال الأعوام السابقة، إضافة إلى تعطل إحدى البواخر قبل بضعة أيام في مياه البحر الأحمر، بعد إبحارها 10 ساعات، لتعود إلى ميناء جدة.
وسبق أن أوقفت الجهات المشرفة على حركة النقل البحري في كل من مصر والسعودية عدداً من العبارات التي تعمل بين ميناء جدة الإسلامي وقناة السويس في مصر، إضافة إلى قرار يقضي بوضع العفش التابع للراكب في حاويات حديثة تختص بالأمتعة الشخصية.