عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"ثلاثٌ منْ كُنَّ فيهِ وجدَ حلاوةَ الإيمانْ: منْ كانَ اللهُ ورسولهُ أحبَّ إليهِ ممَّا سواهما، ومنْ أحبَّ عبداً لا يحبُّهُ إلا لله، ومنْ يكرهُ أنْ يعودَ في الكفرِ بعدَ إذْ أنقَذَهُ اللهُ كما يكرهُ أنْ يلقى في النار".
* رواهـ البخاري – في كتاب الإيمان – باب (14): من كره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في النار، من الإيمان.
( فتح الباري بشرح صحيح البخاري )
قوله: (كُنَّ): أي: حصلن، فهي تامة.
قوله: (حلاوةَ الإيمانْ):
استعارة تخيلية، شبه رغبة المؤمن في الإيمان بشيء حلو وأثبت له لازم ذلك الشيء وأضافه إليه.
قوله: (أحبَّ إليهِ):
قال البيضاوي: المراد بالحب هنا الحب العقلي، الذي هو يثار ما يقتضي العقل السليم رجحانه، وإن كان على خلاف هوى النفس.
قال يحي بن معاذ: حقيقة الحب في الله أن لا يزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء.