عن سَهْلِ بن سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بشرابٍ فشربَ منه، وعن يمينه غلامٌ، وعن يساره الأشياخ، فقال للغلام: "أتأذن لي أن أُعطيَ هؤلاء؟" فقال الغلام: (لا والله يا رسول الله، لا أُوثِرُ بنصيبي منكَ أحداً) قال: فَـتَـلَّـهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده.
* رواهـ الـــبـــخـــاري – في – كتاب المظالم .
قوله: (أُوثِرُ): الإيثار: هو تفضيل الآخرين على النفس في المحابّ.
قوله: (فَـتَـلَّـهُ): أي: وضعه في يده ودفعه إليه.
( معالم هادية )
1/ جلوس الطفل في صدر المجلس.
2/ لطف النبي صلى الله عليه وسلم ورفقه، وتواضعه وتعليمه.
3/ ذكاء الطفل ونباهته، وحرصه على (سُـــؤْرِ) رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(سُـــؤْرِ): السؤر: هو البقية من الطعام أو الشراب أو أي شيء.
4/ الأيمن في المجلس أحق بالضيافة من شرابٍ ونحوهـ، بعد صدر المجلس، ولو كان الأيمن طفلاً صغيراً.
وخطأ بعض الناس في تجاوز الصغير، حتى في السلام.
5/ مجالسة الأطفال للكبار أدعى إلى سمو هممهم، وتفتح مواهبهم.