عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله).
* رواهـ الـــبـــخـــاري – في – كتاب الإيمان.
( فـتـح الباري بـشـرح صـحـيـح الـبـخـاري )
قوله : (أمرت)
أي : أمرني الله ; لأنه لا آمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الله
قوله : (حتى يشهدوا)
جعلت غاية المقاتلة وجود ما ذكر، فمقتضاه أن من شهد وأقام وآتى عصم دمه ولو جحد باقي الأحكام، والجواب أن الشهادة بالرسالة تتضمن التصديق بما جاء به، مع أن نص الحديث وهو قوله " إلا بحق الإسلام " يدخل فيه جميع ذلك .
فإن قيل : فلم لم يكتف به ونص على الصلاة والزكاة ؟ فالجواب أن ذلك لعظمهما والاهتمام بأمرهما ; لأنهما إما العبادات البدنية والمالية.
قوله : (عصموا)
أي : منعوا.