تشنجدو (الصين) - رويترز
قال مسؤولون الثلاثاء 13-5-2008 ان حوالي 10 الاف شخص قتلوا في الزلزال الذي ضرب جنوب غرب الصين فيما تواجه فرق الانقاذ صعوبات في الوصول الي المناطق الاكثر تضررا حيث يخشى وفاة كثيرين اخرين.
واشارت وسائل الاعلام الرسمية الى ان عدد القتلى في اسوأ زلزال يضرب الصين في ثلاثة عقود من المرجح ان يرتفع بشدة وقالت وكالة انباء شينخوا ان 10 الاف شخص ما زالوا تحت الانقاض في منطقة ميانزو في اقليم سيشوان.
واضافت شينخوا ان رئيس الوزراء الصيني وين جياباو الذي هرع الي سيشوان أمر باعادة فتح الطرق الي وينتشوان وهي منطقة جبلية على بعد حوالي 100 كيلومتر من تشنجدو عاصمة الاقليم بحلول ظهر اليوم.
وواصل عمال الانقاذ عملهم المحموم طوال الليل في انتشال الجثث من انقاض مدارس ومنازل ومصانع ومستشفيات دمرها الزلزال الذي بلغت قوته 9ر7 درجة على مقياس ريختر والذي كان مركزه في منطقة جبلية في سيشوان وشعر به السكان في معظم مناطق الصين بعد ظهر امس الاثنين.
لكن المطر والسحب الكثيفة تسببا في عدم تمكن طائرات الهليكوبتر العسكرية التي ارسلت الى المنطقة من الهبوط حتى الان واذا بقيت الاحوال الجوية السيئة فان الجنود الذين تم تعبئتهم للمساعدة في أعمال الانقاذ سيحاولون الهبوط بالمظلات.
وقالت شينخوا ان مجموعة من حوالي 15 سائحا بريطانيا انقطع الاتصال بهم قرب مركز الزلزال على الارجح في منطقة وولونج الشهيرة بمركزها لابحاث الباندا العملاقة.
واضافت ان ستة من حيوان الباندا في محمية قرب تشنجدو لم يلحق بهم اذى.
وهبط المؤشر القياسي للاسهم الصينية في بورصة شنغهاي في التعاملات المبكرة اليوم بعد الزلزال الذي اضطر سلطات البورصة لتعليق التداول في اسهم 66 شركة.
واعلنت قيادة الحزب الشيوعي الصيني ان التغلب على اثار الزلزال المدمر وضمان ألا يهدد الاستقرار الاجتماعي هما الان على رأس اولويات الحكومة.
وزلزال سيشوان هو اسوأ الزلازل التي ضربت الصين منذ زلزال تانجشان الذي وقع في عام 1976 في شمال شرق البلاد وأودى بحياة ما يصل الي 300 ألف شخص. وعلى عكس ما يحدث الان فان الحزب الشيوعي فرض في ذلك الوقت تعتيما على المعلومات بشان حجم الكارثة.
وتأثرت مناطق مجاورة لاقليم سيشوان ايضا بالزلزال وذكرت تقارير ان 150 شخصا قتلوا في مدينة لونجنان في اقليم جانسو الشمالي الغربي.
وقالت شينخوا انه في جانسو تسبب الزلزال في خروج قطار عن القضبان وحدوث تسرب من عربات صهريج للبنزين واشتعال حريق.
وجاء الزلزال في توقيت سيء للصين التي تنظم الالعاب الاولمبية في اغسطس اب وتسعى للسيطرة على اضطرابات في منطقة التبت العرقية ومنطقة شينجيانج التي يقطنها غالبية من المسلمين في شمال شرق البلاد.