أكدت قوات التحالف في العراق حصول إطلاق نار على القرآن الكريم كـ"هدف عسكري" في إحدى معسكرات التدريب التابعة لها، وذلك بعد اتهامات من قوى عراقية لجنود الجيش الأمريكي بالتصويب على المصحف في ميدان تدريب.
كما كشف قوات التحالف عن فتح تحقيق مع جنودها حول هذه القضية، خاصة وأنها تحترم الاسلام وعقيدته، وذلك وفق تصريح أدلى به ضابط في هذه القوات للعربية.نت.
وكانت هيئة علماء المسلمين قالت، في تقرير لها، إن قوة تابعة لقوات الاحتلال الامريكي، مؤلفة من ثلاث مدرعات وعجلة من نوع همر، وضعت نسخة من المصحف الشريف على شاخص في ميدان للرمي قرب مركز للشرطة بمنطقة الرضوانية الاحد 11-5-2008، واطلق افرادها النار عليه.
وقالت "أكد شهود عيان من ابناء المنطقة ان هذه القوة قامت بهذا الفعل الشنيع امام حراس مركز الشرطة وتركت المصحف في مكانه وعليه اثار الاطلاقات النارية وقد كتبوا على احدى صفحاته عبارات نابية".
قوات التحالف تعترف
وفي أول رد فعل على هذه الاتهامات، قال الكولونيل بيلي باكنر من قوات التحالف للعربية.نت إن قواته فتحت تحقيقا مع جنودها بسبب "هذا السلوك الشائن".
وأوضح ما جرى بالقول: "في 11 من الشهر الجاري اكتشفت الشرطة العراقية نسخة من القرآن الكريم على منصة صغيرة في منطقة لتدريب على إطلاق النار، قريبة من مركز الشرطة في الرضوانية، والقرآن فيه بعض الطلقات والثقوب نتيجة الطلقات، وكتابات مشينة داخل الغلاف".
وتابع "قامت الشرطة العراقية بالابلاغ قوات التحالف، والقائد المسؤول في المنطقة بدأ على الفور عملية التحقيق في الموضوع، والتقى القيادات العراقية المحلية وزعماء العشائر لمعالجة الموضوع".
عمل مشين
وبخصوص التحقيق، قال الكولونيل بيلي: "قوات التحالف تواصل التحقيق وستخضع الذين ارتبكوا هذه الاعمال المشينة للإجراءات القضائية،للالتزام بالتدريب والاوامر التي تلقوها لمعالجة وحفظ العادات الاسلامية بما يليق بها".
وفيما إذا كانت قواته تحذر جنودها من مغبة القيام بهذه الاعمال، أجاب الكولونيل بيلي العربية.نت : "قوات التحالف، عادة، تدرب عناصرها وتفرض عليهم احترام العادات والتقاليد للبلد المضيف، وهذه العادات من صغيرها لكبيرها يتم تدريب الجنود عليها، ويتم التأكيد على ضرورة عدم خرق هذه العادات مهما كانت صغيرة، واحترام الاسلام والتقاليد والعقيدة الإسلامية".