أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية الجمعة 9-5-2008 أنها تستشير جيران لبنان ومجلس الأمن الدولي بشأن إجراءات "لمحاسبة" حزب الله والمسؤولين عن أعمال العنف الأخيرة التي شهدتها لبنان، ولم يحدد البيت الأبيض المقصود بتلك الإجراءات، لكنه ألمح إلى إمكانية اللجوء إلى مجلس الأمن.
ويحمل تشديد الحكومة الأمريكية على الدعم الذي تقدمه إيران وسوريا إلى حزب الله على الاعتقاد بأن هذين البلدين يمكن أن تشملهما أيضا هذه التدابير.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض غوردون جوندرو "إن علاقات حزب الله مع إيران وسوريا، وماضيه على صعيد الأنشطة الإرهابية الدولية ودعم وتدريب المجموعات المتطرفة في العراق، تؤكد التهديد الذي يشكله ضد السلام والأمن الدوليين".
وأضاف المتحدث في بيان صدر في كروفورد بولاية تكساس؛ حيث يمضي الرئيس جورج بوش نهاية الأسبوع، أن "الولايات المتحدة تستشير في الوقت الراهن حكومات أخرى في المنطقة ومجلس الأمن الدولي حول تدابير يتعين اتخاذها لمحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف في بيروت".
وردا على سؤال حول تلك الإجرءات، قال المتحدث "إنه تتوافر للولايات المتحدة وسائل عدة، مشيرا صراحة إلى وجود قرارات في مجلس الأمن تؤكد سيادة لبنان"، وأضاف أن حزب الله يعارض هذه القرارات من خلال "تقويض" سيادة البلاد.
وإلى ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك أنه "تتوافر لدينا الآن أدلة على أن هذه المجموعات المرتبطة بسوريا والموجودة في الوقت الراهن في لبنان تضطلع بدور نشط لتأجيج العنف".
وأضاف أن الأدلة تتضمن الكشف عن أشخاص ومجموعات مرتبطة بدمشق بدأت "التحرك ميدانيا وفي الشوارع والتشجيع على أعمال العنف هذه على الأقل".
وذكر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية طالبا عدم الكشف عن هويته، أنه "لمن الصعوبة بمكان تصور إقدام حزب الله على التحرك من دون الحصول على موافقة داعمة الخارجيين ولا سيما منهم إيران".
وقد أعربت الولايات المتحدة عن "قلقها الشديد" حيال الوضع في لبنان، وأكدت دعمها التام لحكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة.
ومن المقرر أن يجري بوش محادثات مع السنيورة بمصر في الـ18 من مايو، وذلك في اليوم الأخير من زيارته إلى الشرق الأوسط.