سرت شائعات الأربعاء تناقلتها وسائل إعلام عربية وإسرائيلية تفيد بتعرض الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله إلى محاولة اغتيال عن طريق السم، حسب تقرير نشرته صحيفة "البيان" الإماراتية الخميس 23-10-2008. بينما نفى النائب عن حزب الله، حسين الحاج حسن التقارير، وقال: "كذب وتلفيق، صحيح أنا لم أرَ سماحة السيد منذ أسبوع لكنه بخير".
وقال تقرير الصحيفة الإماراتية - مستشهدا بموقع الكتروني مقرب من الحكومة العراقية - إن نصرالله تعرض لمحاولة اغتيال بالسم وأن فريقاً طبياً إيرانياً وصل إلى بيروت أنقذ حياته، وأن الحزب يتكتم على الموضوع بينما يجري تحقيقات تشمل كبار المسؤولين في قيادته".
نصرالله تعرض لمحاولة اغتيال دقيقة عن طريق تسميمه بواسطة مادة كيماوية عالية السمية، وفريق طبي إيراني وصل بيروت انقذ حياته
وذكرت مصادر دبلوماسية في العاصمة اللبنانية بيروت أن نصر الله تعرض إلى"محاولة اغتيال دقيقة عن طريق تسميمه بواسطة مادة كيماوية عالية السمية".
وقالت المصادر إن "نصر الله دخل مرحلة صحية حرجة للغاية خلال الأيام الماضية قبل وصول طاقم طبي إيراني مكون من 15 طبيباً بطائرة إيرانية إلى بيروت، حيث نجح الطاقم الذي ضم نخبة من الأطباء الإيرانيين ومعهم إمكانات مستشفى كامل من إنقاذ حياة نصر الله الذي ما زال يعيش الآثار الصحية لعملية الاغتيال بالتسمم".
وأفادت التقارير الإعلامية أنه لفت انتباه العاملين في مطار رفيق الحريري الدولي قبل ثلاثة أيام، حركة غير عادية داخل المطار وخارجه لدى وصول الطاقم الطبي والتجهيزات الطبية الضخمة التي وصلت المطار في الساعة الحادية عشرة مساء على متن طائرة عسكرية من طراز انطونوف 74 روسية الصنع، حيث سبق وصولها ورافقه حركة أمنية غير معتادة في محيط المطار وعلى طريق المطار إلى الضاحية الجنوبية وبخاصة من قبل عناصر حزب الله.
وعلقت مصادر دبلوماسية غربية على الخبر الذي نشره أيضا الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت احرونوت" الأربعاء بأن الاحتمال الأكبر أن تكون إسرائيل وراء محاولة الاغتيال.
وأضافت أن "عملية التسميم ربما تمت عن طريق الطعام أو الملامسة من خلال سموم مثل مركبات الرسن الفسفورية العضوية (البراثيون) أو الكلورو فينول أو عبر ذرات سامة قد تكون رشت بصورة أو بأخرى في غرفة نومه أو أماكن تحركه مثل مادة بروكسيدات الصوديوم أو أكسيدات الصوديوم".