أدت السيول التي جرفت مناطق واسعة من محافظات حضرموت والمهرة وتعز، إلى مقتل أكثر من 47 يمينًّا، وفق حصيلة جديدة كشفت عنها مصادر رسمية السبت 25-10-2008.
فبعد 30 ساعة من الأمطار الغزيرة المتواصلة، اجتاحت محافظتي حضرموت والمهرة موجة كبيرة من السيول، أسفرت عن تهديم 500 منزل، وإخلاء عشرات المساكن المتضررة جراء الأمطار، التي تسببت بسيول وصل ارتفاعها إلى 3 أمتار في بعض المناطق.
ودفعت الفيضانات محافظ حضرموت سالم الخنبشي لإعلانها منطقة منكوبة، وسط جهود حكومية لتنشيط عمليات الإنقاذ واغاثة المتضررين. فأرسلت 5 مروحيات للإنقاذ في المناطق المحاصرة بالمياه، "خاصة أسفل أودية العين وعمد ودوعن ومنطقة ساه بوادي حضرموت"، حسب ما يشرح الخنبشي.
وأدت الفيضانات إلى أضرار وخسائر مادية كبيرة سواء في مشاريع البنية التحتية والخدمات، أو في الممتلكات الشخصية، بما في ذلك جرف السيارات والمركبات وغرق القوارب فضلا عن جرف الأراضي الزراعية وطمر الآبار ونفوق عدد كبير من المواشي والأغنام، وخلايا النحل، ومحلات بيع الأخشاب وبسطات الباعة المتجولين.
وتشهد عدد من المحافظات اليمنية حاليا هطول أمطار غزيرة منذ عدة أيام، تسببت في حدوث خسائر بشرية؛ حيث توفي شخصيين في محافظة المهرة، كما تسببت في أضرار مادية شملت انهيار وتشقق عدد من المنازل في المحافظة، بالإضافة إلى حدوث انهيارات في الطرق الرئيسة التي تربط عاصمتي محافظتي المهرة وحضرموت بالمديريات.